على جيل الاستقلال مواصلة بناء الجزائر
اعتبر المجاهد منور صم، أستاذ متقاعد مختص في التاريخ الحديث والمعاصر أنّ 5 جويلية عيد لتجديد الطاقة الوطنية وقيم الثورة النوفمبرية، مردفا بعلو النبرة «نحن لم نحارب من أجل الحرب ولم نغزوا أو نعتدي على بلد آخر، وإنّما تقديسنا للإنسانية والكرامة والمواطنة وراء أهداف نضالنا وحقّنا الشرعي في التحرر والإنعتاق»
الدكتور منور صم استحضر في لقاء جمعه ب«الشعب رائعة »يا محمد مبروك عليك الجزائر رجعت ليك إلي عليا راني خدمت... باقي تخدم للي عليك ... « والتي غناها الراحل عبد الرحمن عزيز بمناسبة استقلال الجزائر ليجدّد تأكيده بأن »الشهداء قاموا بواجبهم وحرّروا البلاد والعباد وبقي على جيل الاستقلال أن يواصلوا عمليات البناء في إطار الوحدة الوطنية والعربية والإفريقية والمتوسطية وكل الدول التواقة للاستقلال والحرية والكرامة«.
وعلى ضوء ذلك أعرب صم عن اعتقاده بأنّ »بعض الشباب الجزائري غير واعي بأبعاد 5 جويلية«، داعيا إياهم إلى التسامح والأخوة وإعلاء القيم الوطنية لبناء الجزائر، مذكّرا في الوقت نفسه بإنجازات شباب الأمس ومسيرتهم الحافلة بالبطولات باعتباره واحدا من أهم الطلاب الذين أرسلتهم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى القاهرة بالمشرق العربي لإتمام الدراسة.
مع العلم كان الدكتور صم خلال اندلاع الثورة التحريرية بسوريا الشقيقة لإتمام دراسته الثانوية ثم الجامعية قبل التحاقه بإذاعة “صوت العرب” كمنشط لإذاعة الثورة الجزائرية التي تبث من العاصمة دمشق، رفقة الأستاذ محمد خمار ومحمد مهري و محمد بوعروج وبو عبد الله غلام الله وغيرهم .
وأشار في هذا الإطار إلى دورهم الفاعل وجهودهم الحثيثة للتعريف بالقصية الجزائرية وتعبئة الجماهير لمناصرتها وتدولنها، لافتا في نفس الوقت إلى عديد المهام التي قام بها في نفس الإطار بالصين الشعبية مع جزائريين من لوزان والمغرب وتونس ليلتحق بعدها بالحدود المغربية الجزائرية وبقي هناك سنة بالصحراء الجزائرية لإنجاز نفس المهمّة.
واختتم الدكتور قائلا:« بالنسبة لي استقلال الجزائر هو يوم أعلن في 19 مارس 1962 تاريخ وقف إطلاق النار وإعلان استقلال الجزائر بعد مشوار عسير من الاتصالات ومفاوضات سرية وعلنية شاقة، وفي مثل هذا اليوم أصبح كل شبر من الجزائر مستقلا وكل الشعب الجزائري موحّدا في إطار السيادة الوطنية الداخلية والخارجية للجزائر.